حذر صندوق النقد الدولي في تقريره الاقتصادي الجديد الصادر اليوم الثلاثاء من أن تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين، قد يلقي بظلاله على نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، في الوقت الذي خفض فيه توقعاته للنمو العالمي.
 

وفي تقريره عن الاقتصاد العالمي، قال الصندوق إنه يتوقع نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بمعدل 4.4% من إجمالي الناتج المحلي وبما يقل بمقدار نصف نقطة مئوية عن توقعاته في أكتوبر الماضي.
 

في الوقت نفسه، يتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بنسبة 4% مقابل 5.2 % في أكتوبر الماضي. 

ويعود الجزء الأكبر من خفض التوقعات  إلى فشل محاولات تمرير  حزمة الإجراءات  الجديدة بشأن الخدمات الاجتماعية وإجراءات حماية المناخ في الكونجرس الأمريكي.
 

وفي الصين، تهدد مشكلات القطاع العقاري، حيث تقترب شركات كبرى من حافة الإفلاس، آفاق النمو الاقتصادي ككل  حيث  يتوقع الصندوق نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم  بمعدل 4.8 %  وليس بمعدل 5.6 % كما كان يتوقع في أكتوبر الماضي. 

كما أرجع الصندوق خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى إجراءات الإغلاق في بعض المناطق نتيجة عودة ظهور فيروس كورونا المستجد فيها وضعف الإنفاق الاستهلاكي.

نما الاقتصاد الصيني بنسبة 8.1% في عام 2021، وفقًا لما أعلنه مكتب الإحصاءات الصيني في بكين.

وبعد تحقيق نمو اقتصادي قياسي بلغ 18.3% خلال الربع الأول و7.9% في الربع الثاني، شهدت الصين نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9% في الربع الثالث.

ويتوقع صندوق النقد نمو الاقتصاد الألماني خلال العام الحالي بنسبة 3.8 %  بانخفاض قدره 8ر0 نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر الماضي. 

وأشار صندوق النقد  إلى أن اضطراب سلاسل الإمداد العالمية تلقي بظلالها  بشدة على الاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير.