بدأت السيارات الكهربائية تنتشر خلال العامين الماضيين بوتيرة سريعة وتلقى رواجا غير مسبوق، ومن المنتظر في خلال سنوات معدودة أن تكون هي البديل الرسمي لسيارات الاحتراق الداخلي، ولكن هل سكان الولايات المتحدة الأمريكية مستعدون فعلا لهذه الخطوة؟

ووفقا لموقع "موتور وان" المتخصص في السيارات، نشرت شركة ديلويت و‏هي أكبر شركة خدمات مهنية في العالم ويقع مقرها الرئيسي في لندن، المملكة المتحدة تقريرها عن التحول من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية ترصد من خلاله التغيرات الكثيرة لقطاع السيارات منذ 2010 وحتى الآن مع إلقاء نظرة فاحصة على رأي المشترين حول العالم في التحويل من شراء سيارات البنزين إلى شراء سيارات كهربائية .

وشمل المسح أكثر من 26 ألف شخص من 25 دولة مختلفة حول العالم، حيث أكدت الدراسة البحثية أن مشتري السيارات الجديدة داخل الولايات المتحدة يفضلون الاحتراق الداخلي ولا يحبون شراء سيارة كهربائية حتى الآن.

وقال 69% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يريدون محرك بنزين أو ديزل بدون أي كهربة في سيارتهم الجديدة التالية، 17 % قالوا إنه لا بأس من وجود عنصر كهربائي مع مجموعة نقل هايبرد، لكن 5% فقط هم المهتمون بالهايبرد بلج إن.

وجاء في التقرير أن 5% من سيفكرون في سيارة كهربائية بالكامل، بينما 4% مدرجون في فئة الأخرى أي أنهم لم يحددوا أي مجموعة نقل سيختارونها.

وأوضح الموقع ان تفضيل سيارات البنزين ليست مقتصرة على الأمريكيون فقط، بل أظهر الاستطلاع أن مشترين جنوب شرق آسيا يفضلون سيارات البنزين بنسبة 66 % للسيارات، بينما في الهند و الصين تصل النسبة إلى 58 %.

وتتجه ألمانيا في الاتجاه الآخر، حيث يفضل سيارات البنزين والديزل نسبة 49%، تليها اليابان بنسبة 39%. كوريا الجنوبية هي المنطقة الأكثر حبا للسيارات الكهربائية، حيث فضل 37% فقط سيارات الاحتراق الداخلي، وحتى مع هذه النسبة، فإن 24 % فقط يفضلون سيارة كهربائية بالكامل، مقابل 35 % يفضلون سيارات الهايبرد.