رئيس مجلس الإدارة المهندس / تيسير مطر
فرنسا تتزعم التحول الهيدروجيني.. استثمارات بالمليارات لتشجيع السكوتر الصديق للبيئة

تم النشر في 15 / 12 / 2021 20:47:39 | تمت الكتابة بواسطة : ميدانى

تعمل حكومات العالم حاليا على وضع استراتيجيات وخطط طويلة الأمد للحد من الانبعاثات الكربونية المسببة للتغير المناخي والاحتباس الحراري، و في حين أن معظم الدول الأوروبية تدفع بالتحول نحو المركبات الكهربائية للسيطرة على التدهور المناخي، وتتزعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا التحول مع التأكيد باستمرار على أنها الدولة الرائدة في التحول الكهربائي، البعض الآخر يدفع بقوة من أجل اعتماد خلايا الوقود الهيدروجيني، من بين هؤلاء المناصرين للهيدروجين فرنسا التي تدفع بقوة في هذا الاتجاه.

فمع حلول عام 2021 ، أصبحت السيارات الكهربائية التي تنتجها كبرى الشركات أكثر عملية وأكثر انتشارات وطلبا من أي وقت مضى مع سعي كل شركات التصنيع الكبيرة في إيجاد حلول مبتكرة لخفض التكلفة لأقصى حد ممكن لتخفيض الأسعار وجعلها متوفرة لكل الطبقات والتسريع في الانتهاء من البنية التحتية اللازمة ببناء نقاط شحن، خاصة في أوروبا ، مما يجعل الاختيار بين المركبات الكهربائية ومركبات الاحتراق أسهل لسائقي السيارات أيضًا.

على الرغم من أهمية التحول الكهربائي للحد من البصمة الكربونية إلا أنها ليست المصدر الوحيد لتلوث البيئة، بل تأتي الدراجات النارية المنتشرة في كل عواصم ومدن العالم على رأس قائمة مصادر الانبعاثات الكربونية مما يخلق تحديا جديدا بالنسبة للحكومات، مثلها مثل الشاحنات العمالقة والقطارات وهي كلها مصادر للتلوث.

يدفع الاتحاد الأوروبي بكل قوة لاستخدام الوقود الهيدروجيني الصديق للبيئة وهو من أهم مصادر الطاقة النظيفة إذ يتم تخزينه في شكله الغازي ، ثم يمر عبر عملية لفصل الإلكترونات والأيونات لتوليد الطاقة. المنتج الثانوي الوحيد من طاقة الهيدروجين هو الماء.

تتزعم فرنسا التحول لاستخدام الوقود الهيدروجيني في الدراجات النارية مثلما تتزعم الولايات المتحدة التحول لاستخدام السيارات الكهربائية، بينما كانت الدراجات النارية الكهربائية منتشرة بقوة في جميع أنحاء شوارع القارة العجوز تزامنا مع اللوائح البيئية التي أصبحت أكثر صرامة ومنعا للانبعاثات الكربونية، كانت فرنسا أيضًا تمضي قدمًا في خطتها الطامحة لاستخدام الهيدروجين واستخدام المركبات الهجينة التي تعمل بالهيدروجين مثل الدراجة النارية Mob-Ion TGT. حتى أن الحكومة الفرنسية في عام 2020 ، أعلنت عقب انتشار وباء كوفيد 19، في خطتها للتعافي عن خطط لاستثمار ملياري يورو (حوالي 2.259 مليار دولار) في تطوير قطاع الوقود الهيدروجيني في العامين المقبلين فقط واستثمار ما يبلغ 7 مليارات يورو (حوالي 7.9 مليار دولار) بحلول عام 2030.