رئيس مجلس الإدارة المهندس / تيسير مطر
مكاسب الدولار وعوائد السندات المحرك الرئيسي للأسواق العالمية اليوم

تم النشر في 24 / 04 / 2018 09:13:28 | تمت الكتابة بواسطة :

ع نهاية تعاملات أول أيام الأسبوع السابع عشر من العام الجاري اليوم الإثنين، شهدت الأسواق العالمية تحركات ملحوظة في الاتجاهين الصاعد والهابط.

كما برزت أحداث عالمية تتعلق بالقمة المرتقبة بين الكوريتين وأخرى بشأن اتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية إضافة إلى مؤشرات اقتصادية هامة تم الإفصاح عنها.

الدولار والعوائد

وفي تحرك مفاجئ، تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات مستوى 3% للمرة الأولى منذ أواخر عام 2013 وهو المستوى الذي تحركت مع كافة الأسواق.

وبسبب وجود علاقة عكسية بين السندات والعائد، عززت الموجة البيعية في سوق السندات أسعار العائد على الديون الحكومية طويلة الآجل، ما دفع الدولار ليحقق أعلى مستوى في 3 أشهر تقريباً مع اقترابه المؤشر الرئيسي للورقة الخضراء من مستوى 91 دولاراً.

وبطبيعة الحال يدفع الأداء القوي للعملة الأمريكية السلع والمعادن المقومة بالدولار إلى تسجيل خسائر ملحوظة حيث فقدت الفضة حوالي 3% من قيمتها، كما تراجع الذهب بأكثر من 10 دولارات للأوقية.

وعند التسوية، واصل الذهب الخسائر ليسجل أدنى إغلاق في نحو 4 أسابيع، لكن تحول الخام الأمريكي "نايمكس" إلى الارتفاع مع عودة التوترات في الشرق الأوسط ووسط تصريحات لوزير النفط الإيراني بأنه ليس هناك حاجة لتمديد اتفاق أوبك والمنتجين خارجها.

مؤشرات وأسهم

تباين أداء أسواق الأسهم العالمية مع ترقب أداء السندات الحكومية إضافة إلى مواصلة الإفصاح عن نتائج أعمال الشركات الفصلية.

وعند إغلاق جلسة اليوم، تحولت "وول ستريت" إلى الهبوط ليسجل مؤشر "داو جونز" الهبوط الرابع على التوالي بفعل خسائر قطاع التكنولوجيا ومع ترقب العائد على السندات.

في حين صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية مع تواصل إعلان نتائج الأعمال الفصلية للشركات وترقب الأسواق العالمية.

بينما هبطت مؤشرات الأسهم اليابانية بالختام مع تراجع الأسهم الثقيلة وبالتزامن مع مواصلة شعبية رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" التراجع لمستوى قياسي متدني جديد.

وفي سياق متصل، يؤكد رئيس بنك اليابان "هاروهيكو كورودا" أنه يجب الإبقاء على سياسة نقدية فضفاضة حتى يصل معدل التضخم إلى مستوى 2%.

وتواصل الشركات الإعلان عن نتائج أعمالها خلال الربع الأول من 2018 مثل "هاليبرتون" والتي تحولت إلى الربحية وكذلك بنك "يو.بي.إس" السويسري الذي كشف عن زيادة 19% في صافي أرباحه كما زادت أرباح "ألفابت".

وعلى صعيد موازٍ، سيطر على الأسواق العالمية الإفصاح عن مؤشرات النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إضافة إلى بيانات مبيعات المنازل القائمة بالاقتصاد الأكبر حول العالم.

وتسارع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة بالقراءة الأولية خلال الشهر الجاري ليصل إلى أعلى مستوى في شهرين.

لكن النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو استقر في أبريل الجاري عند أقل مستوى بـ14 شهراً.

وتواصل مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة خلال مارس الماضي الارتفاع للشهر الثاني على التوالي بأكثر من تقديرات المحللين.

أحداث حول العالم

وفيما يتعلق بأوضاع النافتا، فتوقع محافظ البنك المركزي في المكسيك أن يتم التوصل إلى توافق جماعي بشأن اتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية.

وفي خطوة تهدف لمزيد من التهدئة الأوضاع بين الكوريتين، قررت كوريا الجنوبية إيقاف الموسيقى ووسائل الدعاية السلبية الأخرى على الحدود مع جارتها الشمالية قبيل القمة المرتقبة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.